العرب أهل البلاغة والفصاحة
 |
| معان بلاغية قصة عربية |
يتميز العرب بلغتهم ذات الفصاحة و البلاغة عن باقي اللغات بتنظيم الكلمات، وشدة تأثيرها وبيانها للمعنى بأقل الكلمات.
قصة حوار اللغة العربية الفصحى
اقرأ قصة تبين جزءا من بلاغة العرب من دون تأليف مسبق، يدور حوار بين رجل من الاعراب و ابو عمرو بن العلاء..
من هو أبو عمرو بن العلاء :
هو أحد التابعين، ومن القراء السبع، واسمه أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني العمروي التميمي، شيخ القراءة و العربية، برز في الحروف والنحو.
كان من أعلم الناس بالشعر، و العربية، والقراءات، وأيام العرب.
اقرأ القصة
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﻼء:ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻋﺮاﺑﻴﺎ ﺑﻤﻜﺔ ﻓﺎﺳﺘﻔﺼﺤﺘﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻣﻤﻦ اﻟﺮﺟﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﺪﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﺯﺩﻱ..
ﻗﻠﺖ: ﺃﻳﻦ ﺑﻠﺪﻙ؟
ﻗﺎﻝ: ﻋﻤﺎﻥ..
ﻗﻠﺖ: ﺻﻒ ﻟﻲ ﺑﻠﺪﻙ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻠﺪ ﺻﻠﺪﺡ، ﻭﻛﺜﻴﺐ ﺃﺻﺒﺢ، ﻭﻓﻀﺎء ﺻﺤﺼﺢ
ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ ﻣﺎﻟﻚ؟
ﻗﺎﻝ: اﻟﻨﺨﻞ
ﻗﻠﺖ: ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ اﻹﺑﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻨﺨﻞ ﺛﻤﺮﻫﺎ ﻏﺬاء، ﻭﺳﻌﻔﻬﺎ ﺿﻴﺎء ﻭﻛﺮﺑﻬﺎ ﺻﻼء ﻭﻟﻴﻔﻬﺎ ﺭﺷﺎء، ﻭﺟﺬﻋﻬﺎ ﺑﻨﺎء، ﻭﻗﺮﻭﻫﺎ ﺇﻧﺎء.
ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﻰ ﻟﻚ ﻫﺬﻩاﻟﻔﺼﺎﺣﺔ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﺎ ﻧﻨﺰﻝ ﺣُﺠﺮﺓ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺟﺨﺔ اﻟﺘﻴﺎﺭ.
معانٍ بلاغية:
نستنج من القصة كيف أن كلمات قليلة افصحت عن معلومات كثيرة فاقت حروفها.
إليكم بعض المعاني البلاغية لزيادة الفائدة :
- الجنّ : مشتق من الاجتنان وهو التستر. والإنس من الظهور. يقولون: آنَسْت الشيء: أبصرته.
- الأصاة: الرَّزانة. يقال: فلان ذو حصاة وأصاة، أي عقل ورأي. قال الشاعر:
وإنّ لسان المرء ما لم تكن له
أصاةٌ على عوراته لَدليلُ
- هَدَجَ وأهْدَجَ: مشى في ارتعاش. والهَدَجان: مشية الشيخ. والهَوْدَج من هذا القياس، لأنه يضطرب على ظهر البعير.
- (يا صباحاه) تقولها العرب إذا صاحوا للغارة، لأنهم أَكثر ما يغيرون عند الصباح، فكأنّ القائل (يا صباحاه) يقول: قد غَشِينا العدو.